إعلام بلا ارض ... و صحافة تغني للمشيخة
إعلام بلا أرض… وصحافة تُغنّي لمشيخة التطبيع
ما أكثر الأصوات التي تُغني للوطن… وما أقلّ من يملكون فيه شبراً من التراب.
قطر، الإمارة الصغيرة بحجمها، الكبيرة بطموحها، نسجت في العقدين الأخيرين ما يُشبه الإمبراطورية الإعلامية، بأموال الغاز والنية السياسية لتكبير حجمها في الجغرافيا العربية. لا تملك طائرات تقصف، ولا جيوش تغزو، لكنها تملك ما هو أخطر: الكاميرا، والمايكروفون، والشاشة… وتملك أكثر: صحافيين بلا وطن، يتغنون بمشيخة لا يعرفونها، ويدافعون عن دولة لا يملكون فيها سوى بطاقة إقامة وراتب بالدولار.
قطر، التي تغدق على الإعلام أكثر مما تغدق على التعليم والصحة داخل حدودها، فهمت منذ البداية أن السيطرة على الرواية أهم من السيطرة على الأرض...
صحافي الإيجار… يكتب للوطن الذي يؤويه لا للوطن الذي ينتمي إليه
الغريب أن أغلب هؤلاء الإعلاميين الذين يُدافعون باستماتة عن قطر، لا يملكون فيها حتى شقة صغيرة، ولا قطعة أرض، ولا حتى أمل في جنسية...
حرية الإعلام… مقنّنة على مقاس الدولة الراعية
من يُتابع خط تحرير "الجزيرة" مثلاً، يُلاحظ سريعاً أن هناك خارطة طريق واضحة...
التطبيع: الوجه الآخر للنفاق الإعلامي
لكن الطامة الكبرى ليست هنا، بل في موقف الإعلام القطري من التطبيع مع إسرائيل...
أصوات للبيع… أو للتأجير المؤقت
ما نعيشه اليوم، هو لحظة إفلاس مهني وأخلاقي للعديد من الأسماء الإعلامية...
خاتمة: من يملك المايكروفون، يملك الرأي العام… ولكن لا يملك الحقيقة
قطر نجحت في السيطرة على المايكروفون، لكن الحقيقة لا تُشترى. والصوت الحر لا يُؤجَّر...
English